أبو علاء مستشار اداري
الوظيفة : الدوله : الجنس : المزاج : المشاركات : 1591 تاريخ الميلاد : 25/01/1982 تاريخ التسجيل : 29/07/2010 العمر : 42 MMS :
| موضوع: هل أنت منتبه ام انك تحتاج الي حجر السبت سبتمبر 24, 2011 4:45 am | |
| > > *هل أنت منتبه أم تحتاج إلى حجر > > بينما كان أحد رجال الأعمال > سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة > في إحدى الشوارع ضُرِبت سيارته بحجر كبير > من على الجانب الأيمن .... > نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة > ليرى الضرر الذي لحق بسيارته > ومن هو الذي فعل ذلك > وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع > وتبدو عليه علامات الخوف والقلق > إقترب الرجل من ذلك الولد > وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير > فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له > يا لك من ولد جاهل، > لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر > إن عملك هذا سيكلفك أنت واباك مبلغا كبيرا من المال > إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد > وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد ' > لكنني لم أدري ما العمل، > لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن > وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان > لكن لم يقف أحد لمساعدتي > ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق > وإذ بولد مرمى على الأرض > ثم تابع كلامه قائلا > إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي > فهو لا يستطيع المشي بتاتا > إذ هو مشلول بكامله > وبينما كنت أسير معه، وهو جالس في كرسي المقعدين > أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة > وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا > أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه > لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا > ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا > بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر > لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. > فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي > ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح > التي أصيب بها الولد المشلول > من جراء سقطته في الحفرة > بعد إنتهاءه سأله الولد، والآن > ماذا ستفعل بي من أجل السيارة؟ > أجابه الرجل ...لا شيء يا بني > لا تأسف على السيارة > لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة > مبقيا تلك الضربة تذكارا > عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر > لكي يلفت إنتباهه > إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم > فالجميع يسعى لجمع المقتنيات > ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم > ازدادت سعادتهم أيضا بينما هم ينسون الله كليا > إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه > فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و > ولا نلتفت لنشكره > يكلمنا ... لكن ليس من مجيب > فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية > لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب > ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله > إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة > فسياراتنا مؤمن عليها > وبيوتنا مؤمنة > وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين > لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ > فهل أنت منتبه ؟ > أم تحتاج الى حجر ؟* | |
|