وسط رفض فصائلي للتهدئة المجانية .. هل ستفرض حماس تهدئة بلا ثمن ؟
كاتب الموضوع
رسالة
أبو علاء مستشار اداري
الوظيفة : الدوله : الجنس : المزاج : المشاركات : 1591 تاريخ الميلاد : 25/01/1982تاريخ التسجيل : 29/07/2010العمر : 42 MMS :
موضوع: وسط رفض فصائلي للتهدئة المجانية .. هل ستفرض حماس تهدئة بلا ثمن ؟ الأربعاء يناير 12, 2011 7:08 pm
في الوقت الذي تصعد حكومة الحرب الصهيونية من وتيرة عدوانها على الفلسطينيين وأرضهم دعت حكومة غزة التي تديرها حركة "حماس" امس، الفصائل الفلسطينية إلى احترام "التهدئة الميدانية المتوافق عليها داخلياً" مع الكيان الصهيوني، ملوحة بفرضها على تلك الفصائل، فيما تواصل سقوط الصواريخ المنطلقة من القطاع داخل الاراضي المحتلة منذ العام 1984 في جنوب فلسطين.
و قال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح صحافي، "إن الحكومة تؤكد على دعوتها للفصائل الفلسطينية إلى احترام التوافق الوطني الذي اتفقت عليه في ما يتعلق بالوضع الميداني في القطاع والذي انطلق من تقدير المصلحة العامة وحماية الشعب الفلسطيني ومقدراته". وشدد على أن "الحكومة سوف تقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني والتزام الجميع به"، في اشارة الى انها تنوي فرضها بالقوة على سائر الفصائل لا سيما الرافضة لاي وقف اطلاق نار مع الكيان الصهيوني، وقد تحدثت انباء صحافية عن صعوبات كبيرة واجهتها "حماس" في اقناع الفصائل بالتهدئة.
وأشار النونو إلى أن حكومته "تقوم حاليا بإجراء اتصالات محلية وعربية ودولية لتجنيب الشعب الفلسطيني أي عدوان صهيوني جديد". وكانت الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها "حماس" توافقت على التنسيق في ما بينها في ما يتعلق بالرد على أي هجمات صهيونية وعدم انتهاك "التهدئة الميدانية".
وكان القيادي في "حماس" أيمن طه قال الأحد الماضي إن "اتصالاتنا مستمرة مع الفصائل الفلسطينية من اجل ضبط الميدان، وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني وتغليب المصلحة الوطنية العليا. هناك حالة من الاجماع والتوافق الفلسطيني على تفويت الفرصة على العدو الصهيوني وعدم الخوض في معركة يخطط لها العدو". وتصاعدت وتيرة اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة على جنوب الاراضي المحتلة في الاسابيع الاخيرة ورد الجيش بشن غارات جوية على القطاع الذي تسيطر.
وشن الجيش الصهيوني في شتاء 2008 2009 عدوانا مدمرا على قطاع غزة بهدف معلن هو وقف اطلاق الصواريخ او قذائف الهاون من القطاع على فلسطين المحتلة.
ومنذ ذلك الوقت، تسود تهدئة على الأرض من دون أن تمنع فصائل من مواصلة إطلاق صواريخ على الاراضي المحتلة أو على القوات الصهيونية المنتشرة على الحدود بما في ذلك داخل قطاع غزة. وسقط أكثر من 230 صاروخا وقذيفة هاون من غزة على مغتصبات العدو في العام 2010، بحسب حصيلة للجيش الصهيوني. يشار الى شهر ديسمبر الماضي شهد تصاعدا في وتيرة العدوان على غزة من حيث عدد الشهداء الذين ارتقوا وعمليات القصف ناهيك عن التضييق على القطاع , وتصاعد وتيرة الاستيطان والاعتداء على المقدسين.
العدوان الصهيوني على الفلسطينيين اخذ بالتصاعد من خلال استئناف حكومة العدو عمليات الاغتيال لقادة ونشطاء المقاومة الفلسطينية الذي كان اخرها اغتيال مقاوم من سرايا القدس في خان يونس ما ينذر بموجة تصعيد صهيوني جديد.
فصائل المقاومة رفضت اعطاء العدو تهدئة مجانية وبلا ثمن وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الاستاذ داوود شهاب ان المقاومة ملتزمة بالدفاع عن شعبنا والرد على اعتداءات الاحتلال وفق التكتيكات الميدانية لها , مؤكدا ان حركته ستبقى ملتزمة بالدفاع عن شعبنا وحقوقه.
وبدوره قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر, إن جبهته من حيث المبدأ ضد أي حديث عن التهدئة مع الإحتلال, داعياً خلال , إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة للتصدي للخروقات الصهيونية .
وسط رفض فصائلي للتهدئة المجانية .. هل ستفرض حماس تهدئة بلا ثمن ؟