( الجنّةُ ) | أُمنيتُنا الخَالِدة ،
والشوقُ الذي
يكٌبرُ فينا كلّ يوم في الجنّةِ نرَاهُم أجمعين ،
تلك الأجسادِ التي فقدنَا
طيفُها ,
وتوارتْ في السماءِ ؛ يومَ أن مكثنا هُنا
!
الجنةُ : وطننآ الذي نعودُ إليه بعد طولِ السفّر
،
الحضنُ الذي يسعُنَا كلما ضاقت دُنيانا بِنا
!
الحُلمَ الذي نغفُو عليه سرمديَا ،
الحنينُ المتّقدُ أبدَا ، الصورُ
التي نرسمُهآ
كلّما غصّ في الروحِ حزنٌ !
الجنّةُ بالنسبةِ لي ليستْ
مُجرّد حَقيقة قادَمة فقَط ..
إنّها المواعيدُ التي تم تأجيلها
رٌغماً عنّي ،
وَ الأماكِنُ التّي لا تستطيع الأرض منحي إياهَا
،
إنّها الحبُ الذي بَخلت بهِ الدنيا ،
وَ الفرحُ الذي لا تَتسعُ لهُ
الأرضْ ،
إنها الوجوهُ التي أشتاق لها ،
وَ الوجوهُ التي حُرمت
مِنها..
*إنها نهاياتُ الحدود ، وَ بداياتُ إشراقة الوعود
،
إنها إستقبالُ الفرحِ و وداعُ المُعاناة وَ الحرمان
!
الجنةُ زمنُ حصولِ على الحرياتْ ،
فلا قمعٌ وَلا سياجٌ وَلا سجُونٌ
وَلا خوفٌ من القادمِ المجهوُل ،
الجنّةُ موتُ المُحرمات ، موت
الممنوعاتْ ،
موتُ السُلطات ، موت الملل ، موتٌ التّعب ، موت
اليأسْ
[ الجنةُ موتُ المَوتْ ]
إنّها العزاءُ عن الحياة
،
السرُّ الّذي نحتفظُ بهِ قوّةً عظيمة نواجهُ به كلّ شيء !
" ما لا عينٌ رأت , ولا أذنٌ
سمعت ,
ولا خطَرَ على قلبِ بشر "
*
وأشدو
للأماني أن سيري ،
دربٌ قصيرٌ متعبٌ ثمّ خلدٌ
فاتنٌ..
وننسى
اللحنَ الحزين !:
يا الله كم تُبكيني أحاديثُ
الجنّة فلا تحرمني إياها ،:
يا الله انتَ اعلم بِشوقنا لها
فاسقنا شربةً من ابديتها وَ نعيمها ..
يا الله هي جُل ما نتمنى فحققها
لِنا،
هي رئتنا السماوية حين تختنق قلوبنا المثقوبُة بالطين
!
يا الله اقسم لكل واحدٍ منا من فردوسها قطعة بحجمِ
الدُنيا
فلآ تحرمنا يَ رب وأحبــتي
الجــنــة