أبو علاء مستشار اداري
الوظيفة : الدوله : الجنس : المزاج : المشاركات : 1591 تاريخ الميلاد : 25/01/1982 تاريخ التسجيل : 29/07/2010 العمر : 42 MMS :
| موضوع: الموهبة بين التفريط والإفرا ط السبت يونيو 01, 2013 2:52 pm | |
| مازن عبد الرزاق بليله عندما وصل مايكل فيلبس إلى الرياض، لحضور منتدى التنافسية، رفض التصوير، لأنه مرتبط بعقد احتكار، وهذا العقد تسلم قيمته مسبقا، ويبلغ 5 ملايين دولار، منها مليون دولار فقط من مازدا الصين، ليكون الوجه المحتكر في كل إعلاناتهم، فمن المهم التعرف على شخصية بهذا الحجم، تحول إلى نجم أسطوري، بعد أن حطم الرقم القياسي في عدد الميداليات الذهبية الأولمبية التي علقها على رقبته وزين بها صدره، بمجموع 14 ميدالية ذهبية 6 منها في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا 2004، و8 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في بكين، ومع ذلك يقول مايكل إنه كان مصابا بمرض فرط الحركة، وتشتيت الانتباه في صباه، لذلك دار معه نقاش من د . سعاد يماني بالرياض، حول معاناته مع (اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه)، وكيف تغلب على هذا المرض، بالتركيز في تطوير قدراته في رياضة السباحة، واعتبر العجز الذي كان يعاني منه، هو التحدي لتحقيق نجاحات غير مسبوقة . هذا الموضوع يحتاج إلى طرفين للنقاش، أولا المواهب الدفينة لدى الأطفال، وثانيا، نظم التعليم اللازمة لصقل مواهب الطلاب الكامنة، فكثير من الأطفال يكونون في فترة من فترات حياتهم مشاغبين و درجة حركتهم زائدة بعض الشيء في المدرسة، أو درجة انتباههم داخل الصف ضعيفة نوعا ما، فتبدأ الشكاوى والاتصالات ودعوة ولي الأمر، للحضور، وتبدأ بعدها مرحلة الخصومة، بين البيت والطفل، وبين الطفل والمدرسة، وتبدأ سلسلة العقوبات، التي تنشأ مع الطفل كلما كبر ونضج، ونراه، أصبح كارها لمجتمعه، لأن فترة النقد والحساب العسير الذي تلقاه من أجل البقاء هادئا أكبر من أن يتحملها، فنفقد بذلك تجربة ثرية، أو موهبة، كان يمكن أن ترفع رأس الولد، ورأس العائلة، ورأس المجتمع، ورأس البلد كلها عاليا، بشرط أن نتفهم القدرات الكامنة، وأن نتعامل معهم بشيء من التعقل، وشيء من الحكمة، وشيء من التعلم المتطور، ونحن فخورون بوجود، (مجموعة دعم فرط الحركة وتشتت الانتباه) لأن هذا يدل أن المجتمع بدأ يتفهم ظروف الاحتياجات الخاصة، ولو على استحياء . ما نتحدث عنه هنا، أهمية العناية بالأطفال الذين لديهم درجة غير طبيعية من النشاط الحركي الزائد وضعف التركيز وتكون عادة موجودة في أكثر من مكان مثلا في البيت والمدرسة، ومن أبرز الأعراض الرئيسية في هؤلاء الأطفال، قلة الانتباه، ويتصف هؤلاء الأطفال بأن المدة الزمنية لدرجة انتباههم جدا قصيرة لا يستطيعون أن يستمروا في إنهاء نشاط أو لعبة معينة يبدون وكأنهم لا يسمعون عندما تتحدث إليهم، عادة ما يفقدون أغراضهم أو ينسون أين وضعوا أقلامهم أو كتبهم، وكذلك، زيادة الحركة، لا يستطيعون أن يبقوا في مكانهم أو مقاعدهم فترة بسيطة، عادة ما يتسلقون ويجرون في كل مكان في البيت في السوق يوصفون بأنهم لا يهدؤون أبدا، وأخيرا، الاندفاع، حيث يجيبون عن الأسئلة قبل الانتهاء من سماع السؤال، لا يستطيعون أن ينتظروا دورهم في أي نشاط يقاطعون في الكلام، ومع ذلك لا تظن أن هؤلاء بلهاء، أو عديمو الفائدة، أو مشاغبون، فغير البطل مايكل فليبس، هناك مايكل جوردن أسطورة كرة السلة الأمريكية، وهناك العالم الألماني الأشهر، أنشتاين، والمخترع المعروف توماس أديسون، وبيل جيتس، أغنى رجل في العالم، وهو دليل أن العبقرية، والموهبة، قد تكون لها مظاهر سطحية، تجعل الناس يتضايقون من صاحبها، وقد تجعله عرضة، للنقد اللاذع، بينما هو يحمل في طياته، علما، وموهبة، وقدرات غير اعتيادية، بحاجة أن تكتشف، بالصبر، والتوجيه، وتهيئة ظروف التعليم الصالحة للتربية، والتقدير، والتفكير . هناك مثل آخر، أكثر وضوحا، في المواهب المدفونة، مثل أوبرا وينفري، فمن يصدق أن هذه المرأة نشأت في بيت فقير، وعائلة فقيرة، والدها حلاق، وأمها تعمل في خدمة البيوت، وأكملت الطفلة السوداء تعليمها في مجتمع يضطهد السود، لتصبح أكبر بعد ذلك، المرأة الأكثر تأثيراً، والأكثر نفوذا وثروة، في العالم، وتقدم أفضل برنامج تلفزيوني، يشاهده الملايين حول العالم، وفي أمريكا وحدها يشاهده 30 مليوناً أسبوعيا، ويبلغ مرتبها السنوي 385 مليون دولار، وفي عام 2008، بلغ مجمل ثروتها 2,7 مليار دولار، وكل كتاب تعلن عنه في برنامجها يصبح الأكثر مبيعا، وأي شخص تستضيفه يصبح نجما من النجوم، وتحمل في كل حلقة، الهدايا للمشاهدين بالملايين، وتحمل كل أسبوع الكثير من الأفكار المبدعة التي جعلت البرنامج يستمر ربع قرن، ويتم بثه في 112 دولة، بدون توقف وبنفس الحماس . لذلك نتوقع من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم الشيء الكثير، والخطوة الأولى التي بدأت بتكوين البرنامج موفقة، وتكوين الشركة القابضة للخروج من روتين القطاع العام، دليل أن هناك من يؤمن بإمكانية تقديم الأفضل، وأن الاستثمار في الإنسان، هو أفضل أنواع القربات للوطن، وأكثرها مردوداً على المدى البعيد، بشرط توفر بيئة صالحة لتقدير المواهب وتشجيع الكفاءات الوطنية وإتاحة الفرصة للجيل الجديد . | |
|