الوظيفة : الدوله : الجنس : المزاج : المشاركات : 1591 تاريخ الميلاد : 25/01/1982تاريخ التسجيل : 29/07/2010العمر : 42 MMS :
موضوع: هل الحرب أصبحت وشيكة على غزة؟ الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 4:05 am
هل الحرب أصبحت وشيكة على غزة؟ أم أن ما يأتي عبر وسائل الإعلام هو مجرد شائعات؟ أو قد يكون ذلك تحذيرًا من الذهاب إلى شتاء حار؟ أسئلة تدور في أذهان المحللين والسياسيين، وشائعات يتناقلها الناس في غزة لا سيما بعد التطورات الميدانية الأخيرة، والقصف الصهيوني المستمر لأفراد المقاومة بغزة، والقذائف التي تطلق باتجاه المغتصبات الصهيونية.
غزة: المراقب للتصريحات الصهيونية التي يطلقها العسكريون يستنتج أن الحرب على غزة بدت أقرب من أي وقت مضى، ويدور الحديث الصهيوني بشكل علني عن إمكانية مهاجمة "العدو"، ذلك يعني أن عنصر المفاجأة متوقع، وأن قرار الحرب قد اتخذ وراء الكواليس، وبقيت ساعة الصفر.
وسواء أكان الحديث الصهيوني فيه بعض الجدية فإن للمقاومة والمواطن والمحلل الفلسطيني رأيا لا بد منه قبل أي توقعات بنشوب حرب جديدة.
سنضرب أهدافاً نفاجئ بها الكيان
أبو أحمد الناطق الإعلامي باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي يقول في حديثه للصحفين إن القرار العسكري قد اتخذ داخل المجلس الوزاري المصغر في الكيان، وأن ما تبقى هو فقط التوقيت، ويضيف: "هناك مقدمات لهذه الحرب وهي عمليات القصف المختلفة، والتصعيد الكلامي والتهديدات، والحشودات على الحدود وحركة الطائرات في سماء غزة، والبوارج الحربية في عرض البحر، وهذه المؤشرات تدل على أن الحرب قد اقتربت على قطاع غزة بالتحديد، وربما على مناطق أخرى كجنوب لبنان".
ويتابع: "الجيش لا يعرف العيش بسكينة وهدوء، فدائما يحتاج إلى الحروب لحشد الجبهة الداخلية أو لتغيير سياسته هنا أو هناك".
ويشير أبو أحمد إلى موقف الفصائل الفلسطينية من أي تهديد أو حرب قادمة، فيقول: "أي عدوان مهم سواء كان صغيرا أو كبيرا وأي حماقة جديدة قد يرتكبها العدو فسيتم الرد عليها بالشكل المناسب، وبالأسلحة المناسبة وفي الأماكن المناسبة، وسنصل إلى أماكن لم تصلها المقاومة من قبل".
ويضيف: "اتفقنا عندما تم تشكيل غرفة العمليات المشتركة بين 13 فصيلا على خطة دفاعية، وكيفية مواجهة أي عدوان، وكيف يمكن الرد عليه، وبأي الوسائل".
ويوضح قائلا: "لن تكون المستوطنات القريبة من غزة هي هدف المقاومة فقط في حال أي حرب واسعة، بل سيكون مدى صواريخ المقاومة أكبر بكثير، وسنضطر إلى استخدام كل ما لدينا من ترسانة عسكرية، وسنرد على أي عدوان بالشكل الذي يليق به".
ويقول أبو أحمد بأن العدو الصهيوني هو الذي يريد الحرب، فهو من يهدد ويقصف ويطلق النار على المزارعين والمدنيين على الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة، ويبين: "في كافة الحروب السابقة الجيش الصهيوني هو من كان يعتدي، والمقاومة كانت ترد فقط، ولذلك نحن في المقاومة لا نهدد ولا نصعد ولا نطلق القذائف".
ويتابع: "المقاومة تلتزم بضبط النفس منذ انتهاء عدوان 2008 – 2009، وتلتزم بإعطاء فترة من الهدوء لأبناء شعبنا كي يستعيدوا شيئا من حياتهم التي فقدوها إبان العدوان الماضي، وكذلك تقديرا للوضع الفلسطيني الداخلي الشعبي وكذلك موضوع المصالحة التي يريد الإحتلال أن يفشلها".
ويحمل أبو أحمد المسؤولية للعدو الصهيوني في حال أي تصعيد، ويضيف: "إذا كان هناك عدوان فإنه لن يدوم طويلا رغم أن المواجهة ستكون أوسع، ولكن الجيش الصهيوني الآن ينتظر بعض الترتيبات الأميركية في المنطقة لأن أميركا داعم أساسي للعدو في حال نشوب أي حرب أو صراع كبير".
الحرب الصهيونية القادمة جوية وبحرية
من جانبه، يقول محمد مصلح كاتب ومحلل في الشأن الصهيوني إنه بدأ يتضح في السياسة الصهيونية استيعاب الخلل الذي حدث لها على مستوى الرأي العام، ويضيف: "إسرائيل الآن تهيئ الرأي العام الدولي والإقليمي لمسألة أن محور حماس وحزب الله وسوريا في سباق تسلح وتطور على صعيد القدرات العسكرية، وقد كانت هناك متابعة صهيونية إعلامية كبيرة ولا زالت لمتابعة تطور نوعية السلاح لدى حركة حماس بغزة".
ويشير مصلح إلى أن قوات الاحتلال تستعد "للجم" هذا التطور العسكري للمقاومة في غزة أو حتى في جنوب لبنان.
ويبين بأن غزة هي جزء من اللعبة القائمة في ظل تعثر المفاوضات بين بين الكيان والسلطة الوطنية، ويضيف: "الرؤية الأمنية للمؤسسة الصهيونية ترى أن غزة يجب أن تحل عقدتها لمصلحة الجميع، وأن غزة قنبلة موقوتة لا بد من تفكيكها لما فيه مصلحة للآخرين وهذا كما تزعم إسرائيل".
ويقول مصلح بأن القيادات العسكرية الصهيونية الجديدة هي مع التصعيد العسكري، وقد كانت تطلب من الحكومة السياسية الإستمرار في حربها للقضاء على حركة حماس، ويوضح: "المؤسسة الأمنية الحالية بعقليتها العسكرية الحالية تدرك الخطأ الذي ارتكبته في الحرب السابقة، وعدم تحقيق أي نتائج على المستوى الأمني والسياسي، ولذلك فإن المخطط المقبل هو استدراك ما تم تفويته في الفرصة السابقة، وبالتالي ستكون الضربة أقوى وسيكون العنوان القضاء على حماس، وليس تغييراً سياسياً جزئياً فقط أو مجرد الضغط على حماس في ملفات عدة".
ويرى أنه إذا ما كان هناك اجتياح وعملية واسعة فإن ذلك سيكون خاضعا للموازنات، لأن تكلفة دخول قطاع غزة ليست بسيطة وسهلة، ويضيف: "برأيي أن إسرائيل لن تقع في هذا الخطأ، وستعتمد سياسة الإغتيالات والقصف من الجو والبحر وهذا ما نشهده الآن على أرض الواقع، وهذه عادة إسرائيل تهيئ الأجواء دائما لضربة قوية لا تعلن عنها".
وحول ما إذا كان الإستهداف المقبل سيطال حماس فقط أم كافة الفصائل الأخرى يقول مصلح: "غزة تحت سيطرة حماس وهي صاحبة القوة والسيادة ولذلك أي شيء يطلق من غزة حماس تتحمل مسؤوليته، والكيان هو من يسوق هذه الفكرة، وهي معنية أن تقول بأن القوة الصاروخية لحماس تتعاظم، رغم أن حماس تبتعد عن خوض حرب أخرى مع العدو".
ويقول مصلح إن المقاومة لا يلزمها حماس أو أي أحد آخر لتوقف إطلاق الصواريخ حتى لو كان هناك قرار داخلي فلسطيني، ولو كان هناك قرار بذلك فلن تصدق إسرائيل.