••منتدى عائلة ابو جزر••
فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد 0d3f404865f000
••منتدى عائلة ابو جزر••
فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد 0d3f404865f000
••منتدى عائلة ابو جزر••
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ღ لــســنــآ الــوحــيــدوون ولـــــكــــــننـــــــاآ الــــــمتـــــمــــــيزوون ღ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر
عضو فعال
عضو فعال



المشاركات : 32
تاريخ التسجيل : 12/03/2010
MMS : فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد مصر

فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد Empty
مُساهمةموضوع: فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد   فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:09 pm

فى حضرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالمدينة
وقفة حب وتحية وتأمل



بقلم : السيد إبراهيم أحمد


والسيارة تدخل متهادية مدار مدينة الحبيب ، كأنها تدلف براكبها حدود كوكب درى مبتورعن جغرافية كل العالم كجزيرة لا يحدها إلا طهورالنور .. يُعَبِّر المسجد النبوى الشريف عن وجوده قبل أن نراه بمأذنتيه الشهيرتين كذراعين من ضياء تناجيان السماء ، فإذا بالروح تسبح فى الملأ القدسى تعلو بالجسد حيث لا جسد و لا كينونة .
الزمن البشرى بكل عقارب ساعاته قد توقف داخلى ، واشرأبت كل خلجة منى وكل لمحة فىَّ لتسجل بإنبهارحبيب عظمة تلك اللحظات .
أطأ بقدمى عتبات حرمه الشريف عابراً باب عبد المجيد فيقع نظرى على القبة الخضراء الشهيرة التى صارت علماً على المسجد والقبر وساكنه ، فيخفق القلب خفقاناً يعلو وجيبه فيصم الأذنين فلا أكاد أسمع شيئا ، وحولى ذُرافات من محبيه وتابعيه وزائريه يرفلون كالملائك فى أزيائهم البيضاء يهرولون للقاء به فى شوق محموم .
يملؤنى إحساس غريب بوجوده بأنه فى انتظارنا ببسمته الوضاءة . يفرش لنا ردائه
كيما نتحلق حوله وخبر السماء لازال يتنزل عليه وكأن جبريل لم تنقطع زيارته له .. أحس بأنه حى بالمدينة مازال دربه موصولاً بين بيته وأحبته ساكنى البقيع يصاحبه غلامه أبا مويهية رحلة العودة بعد أن يسلم ويترحم عليهم .. جميعنا من مختلف الجنسيات ومن شتى البقاع لم نأت لزيارة غائب بل .. حاضرٌيشتاقنا كما نشتاقه ، والشوق لايكون أعظمه وأوج حرارته إلا بين أحياء وأحياء .
أقف أمام قبره وصوتٌ داخلى يسرى يصاحب خُطُواتى إليه : هنا يرقد حبيبك وشفيعك الذى طالما قرأت عنه وقرأت له أحاديث شريفة غاية فى الإعجاز والبيان والفصاحة ودقة اللفظ دون ابهام أو غموض مع بلوغ الهدف من مراميها بأيسر السبل .. هنا يرقد معلم البشرية الخير ، من تحاول جاهداً أن تتبع سنته وتتأسى بخطاه . هنا قبر الحبيب المصطفى محمد .
أقف ..وكل هذه السنحات تمر برأسى . أقف.. وقفة المتهيب فى حضرته ، أنظر خلف تلك المشرفيات . لكأنه رآنى .. أرتعش أكثر . أتهيب أكثر .. ألقى عليه السلام بحبٍ عميق وخشوع ٍ جم .. وكأنى سمعته يرد على َّ السلام الذى عَبَرَ مسامعى وأطرافى وغزا قلبى كسريان النسيم البارد الناعم .. مُرحبّاً بى فى رحابه وحرمه ومسجده وبيته ..
يتحول نظري يمينه ـ ولا يتحول قلبى عنه أبدا ـ فألقى السلام على صاحبيه اللذين آثرا ألا يصاحباه رحلة الحياة وحسب بل ورحلة الممات ليظل الحب موصولاً والأنس غير مجدود ، فلقد كانا ـ رضى الله عنهما وعن سادتنا الصحابة ـ للرسول بمثابة السمع والبصر وأنىَ لبشرأن يستغنى عن سمعه وبصره ..؟! .
لم تكن وقفتى عند قبر رسولنا المصطفى وقفة للتحية وتمضى بل كلها دروس وعبر مستفادة يتوجها هذا الإخلاص من رجال تدربوا وتلقوا ونهلوا وشربوا وتضوعوا من أريج شجرة ومدرسة محمد ، وقفة تردك للماضى السحيق لما قبل زمن البعثة المباركة نستطلع فيه حال الخليفتين وما كانا عليه وإلى ما أصبحا عليه فى زمن الهجرة ومقامهما بالمدينة والعودة مع فتح الفتوح لمكة المكرمة وصحبتهما للرسول القائد فى الغزوات والمواقف الحرجة التى مرت بها الرسالة ، ليتفجر من هذا سؤالاً ، ومن لنا بمثل الرجلين بل ومثل الصحابة الكرام أجمعين رضوان الله عليهم لقد مضوا مع زمن الرسول الكريم فكأنهم خُلقوا له لزمنه هو ثم آثروا الرحيل .. فهم رجال عشقوا الرجولة حياةً كما عشقوها مماتاً .. وعندما تنظر أمامك ووراءك وتستطلع محيط الكون كله لتبحث عن مثلهم .. فلا والذى سمك السماء لن تجد ، فقد كانواعلوٌ فى الهدف وسموٌ فى الحب لله وللعقيدة ولرسولهم ومعلمهم ، حب لم يشكله اللفظ وحده من خطب رنانة وأقوال جوفاء بقدر ما كان نهجه كل ما هو عملى وفهم عميق لمعنى ومبنى الرسالة التى دانوا بها ؛ فإن دعاهم داعى القتال كانوا أول من قاتل ، أو نادى المنادى بالهجرة لم يتأخروا فهاجروا بحراً وبراً ، أو دعت الحاجة للمال بذلوه هيناً رخيصاً حباً وكرامة لقاء أجرالله تعالى ، يفتدون نبيهم وسيدهم بأرواحهم وأبنائهم وأهليهم إن طلب وإن لم يطلب فكلهم رهن الإشارة ورهن الأمر لا الطلب وحسب ..إنهم العترة المحمدية .. التلاميذ النجباء الأوفياء السابحون فى النهر المحمدى الصافى الفياض الطاهر ، نهلوا من ينابيعه ، وأُشرِبوا تعاليمه ، ووعت عيونهم وجوارحهم وأرواحهم وشغاف قلوبهم أقواله وأفعاله وسكناته وحركاته فتحلقوا حوله صامتين خاشعين كأن على رؤوسهم الطير ليسرى فيهم وبينهم نورُمحمدٍ فينصرفون يصاحبهم النور حتى لتكاد تصافحهم الملائكة فى الطرقات .
ويقطع عبق وقفتى الألسنة اللهجة بشتى اللغات واللهجات من شعوب شتى عُرب وعجم كلهم جاء من فِجاج الأرض يقرؤنك يا سيدى السلام ويستظلون بروضتك الهنية ويتنسمون روائحك الطاهرة الزكية ويستشرفون آفاق تلك الروح العالية .. وأنت ياسيدى يارسول الله صلى الله عليك وسلم قائماً بينهم لاتمل منهم ولا يملون منك ، يستعذبون وجودك ، ويرفضون مغادرة حضرتك الندية . فإذا فارقوا فالدمع الثخين ينثال لاهباً الخدود مخافة ألا اللقاء بك مرة أخرى .. فيناشدونك أن تطلبهم وتدعوهم إلى مدينتك مرات ومرات .
ويغلق مسجدك ياسيدى أبوابه بعد التسليم من العشاء بوقتٍ قصير ، فنمضى وملء جوانحنا وتحت جنوبنا ومضاجعنا نارالشوق تلهبنا .. فأطل على مآذنك السامقات فلا أقطع ما بيننا من حديث ووجد ، وأحياناً ألف ماشياً حول الأبواب كالطير روحاً خفاقة لاتمل ولا تكل .. وهل إلى مزارك ومسجدك جئت كى أنم ، وهل قطعت تلك الأميال الطوال لتكون مدينتك مضجعى ، بل حرمت على عينىَّ الكرى كى تقر برؤياك ياحبيبى يارسول الله .
لم يكد ينساب آذان الفجر نوراً يسرى فى أنحاء المدينة المنورة دعوة الحق التى أرسل الله رسوله ليقيمها بين كل الناس حتى دبت الحياة فى الشوارع تقطع سكون الليل دبيب الأقدام المهرولة إلى المسجد النبوى العامر لتؤدى فرض الله ثم تتواصل مع الحبيب حتى تباشيرالصبح لتصل ماانقطع من حديث ووجد ما انقطع أبداً .. فأنت يارسول الله فينا قائماً، حياً داخلنا ، فوالذى نفس محمدٍ بيده لم تغب عنا حتى ونحن فى بلادنا وبين ظهرانينا وداخل ديارنا وبين الأهل نتعطر بذكرك ، ونتذكر مآثرك ، وندعو بدعائك المأثور ، ونتدثر بنورك ، ونستشفع بك فى دعائنا لربنا سبحانه وتعالى .
وها قد دعا داعى الرحيل وعلىَّ أن ألملم شتاتى لرحلة العودة ، فأستثقلت الخطوات التى كانت تهرول إليك مسرعة ومالها لاتفعل فقد أتت تحمل صاحبها مودعة ، ولست أحسن حالاً منها فالدمع يذيبنى والحسرة تملك مجامع قلبى خوفاً ويأسا كى لا ألقاك بعدها ولكم تمنيت الموت بالمدينة وأنا فيها إعمالاً لقولك صلى الله عليك وسلم : ’’ من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشهد لمن مات بها ’’. حتى لا أفارق ديارك أو أبرح مدينتك ، ولكن وجب الرحيل فوجب الوداع ووجب أن أقول بملْ القلب : السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته .. السلام عليك يا سيدى يارسول الله .. السلام عليك يا خير خلق الله .. السلام عليك يا من أرسله ربه عز وجل رحمة للعالمين .. السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين .. السلام عليك يا من وصفه الله بقوله : ’’ وإنك لعلى خلق عظيم ’’ وبالمؤمنين رؤف رحيم .. السلام عليك وأسألك الصحبة . وأسألك مرافقتك بالجنة .. فاللهم عوداً إليك .. حباً وكرامة واقتداء .. عليك يا رسول الله ومن مجامع قلبى الذى ينبض بحبك وحدبك عليك الصلاة وأزكى السلام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فى حضرة الحبيب بالمدينة .. السيد إبراهيم أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة : القطار ...... السيد إبراهيم أحمد
» جرح على جرح بقلم السيد إبراهيم أحمد
» مصر والسودان .. والعبوشى السيد إبراهيم أحمد
» زوجتى والنقاب السيد إبراهيم أحمد
» النقاب المظلوم السيد إبراهيم أحمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
••منتدى عائلة ابو جزر•• :: ––––•(-• الحيـــاة الإســلامية •-)•–––– :: ۩ » قسم السيرة النبوية الشريفة لرسول الله (محمد) « ۩-
انتقل الى: