القافلة أمام البرلمان البريطاني قبيل مغادرتها لندن صباح اليوم
انطلقت من العاصمة البريطانية لندن صباح اليوم قافلة شريان الحياة الدولية الخامسة في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر، بمشاركة وفود من عدة دول.
وغادرت قافلة المساعدات الإنسانية من أمام مقر مجلس العموم البريطاني (البرلمان) بقيادة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي، حاملة مستلزمات طبية ضرورية ولوازم تعليمية وسيارات إسعاف، في إطار مساعٍ لفك الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
وشارك في القافلة التي تنظمها مؤسسة "تحيا فلسطين" البريطانية، وفود دولية وصلت من أستراليا ونيوزيلندا وماليزيا وكندا والولايات المتحدة.
وقد ضم الوفد النيوزيلندي ست شخصيات تمثل عددا من منظمات التضامن النيوزيلندية مع الشعب الفلسطيني، ووفدا أستراليا و14 مشاركا من ماليزيا قاموا بشراء حافلات معبأة بالمساعدات الطبية والإنسانية يستقلها شخصان في كل حافلة.غالاوي يتوسط رؤساء منظمات ونقابات
أثناء مؤتمر صحفي أمام البرلمان
وتحركت الحافلات من لندن مزينة بالأعلام الفلسطينية وعبارات التضامن مع غزة. وقد تألفت القافلة من 40 شاحنة يقودها 80 متضامنا، وعدد من ممثلي المؤسسات الخيرية والإنسانية التضامنية خصوصا من بريطانيا ودول الكومنولث وماليزيا.
وتعتبر المشاركة النيوزيلندية والأسترالية الأولى منذ أن فرضت إسرائيل الحصار على غزة قبل عدة سنوات، غير أن الناشطة النيوزيلندية نيكي إنتس مارتس شاركت في أسطول الحرية واختطفت من قبل الإسرائيليين لمدة يومين وهي التي تقود مشاركة بلادها في القافلة.
كما أن لجنة شريان الحياة الأردنية لكسر الحصار عن غزة التابعة لمجلس النقابات المهنية ستشارك بـ50 حافلة مساعدات، وتعتزم كذلك اللجنة الوطنية الجزائرية المساهمة بـ50 حافلة أخرى، فضلا عن مساهمات شعبية من دول عربية أخرى منها الكويت والبحرين والسعودية ولبنان وسوريا وموريتانيا، لكن المساهمة الأردنية والجزائرية تبقى الأكبر.النشطاء قدموا من عدة دول للمشاركة في القافلة
خط الرحلة
وستسير القافلة عبر أوروبا إلى تركيا ثم إلى ميناء اللاذقية في سوريا، حيث من المقرر أن تلتقي مع النشطاء والحافلات القادمة من الوطن العربي ليصل إجمالي عدد الحافلات إلى 150 يرافقها 350 متضامنا من 20 دولة.
ومن ميناء اللاذقية السوري ستبحر القافلة على متن سفينة إلى ميناء العريش المصري المخصص لذلك، لتصل إلى غزة في حدود 10 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وقال غالاوي في تصريح للجزيرة نت إن هذه القافلة تنطلق بمناسبة ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا التي ارتكبت عام 1982 ضمن سلسلة طويلة من مذابح الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد عزمه دخول مصر إذا سمح له الدخول، داعيا الحكومة المصرية لتسهيل مرور القافلة إلى غزة، ومشيرا إلى أنهم سيدخلون مصر بسلام وأنه سيعود في حال رفض السلطات المصرية له مرافقة القافلة.
ومن المتوقع أن تصل القافلة إلى محطتها الأولى في العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم السبت، وسيقام لها غدا الأحد احتفال شعبي في قاعة بلدية بانيوليه قرب باريس برعاية رئيس البلدية التي ترتبط بعلاقة توأمة مع مخيم شاتيلا.مشاركون في القافلة قبل مغادرتها
قوافل متواصلة
وأفاد الناطق الإعلامي باسم القافلة زاهر بيراوي أن هدف القافلة إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحاصرين في قطاع غزة، بالإضافة إلى تذكير العالم بضرورة إنهاء الحصار الجائر الذي تفرضه دولة الاحتلال ظلما وعدوانا على أهالي القطاع.
وأكد أن المنظمات الحقوقية والإنسانية والخيرية ستستمر في تسيير القوافل والسفن لكسر الحصار وتقديم يد العون والمساعدة، وأنه لن يهدأ لها بال إلا عند انتهاء هذا الحصار وتمتع الشعب الفلسطيني في غزة بحرية الحركة والتنقل والبناء كبقية شعوب العالم.
يشار إلى أن مؤسسة "تحيا فلسطين" نجحت في الدخول إلى غزة عبر تنظيم ثلاث حملات برية بعد انتهاء الحرب على القطاع في العام الماضي، وشاركت مؤخرا في أسطول الحرية الأول الذي تعرض لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية أدى إلى استشهاد تسعة متضامنين أتراك.